وفاة الشاب وليد مصطفى محمود - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


وفاة الشاب وليد مصطفى محمود
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 19\04\2009
توفي في عين التينة المقابلة لبلدة مجدل شمس، صباح الأحد، الشاب الأسير الجولاني السابق وليد مصطفى محمود إثر نوبة قلبية ألمت به.
وقد أقيم للفقيد حفل تأبيني شعبي في «مبنى الشام» في مجدل شمس بين الساعة الرابعة والسابعة مساءً. جثمان الفقيد شيع إلى مثواه الأخير في قرية حضر عند الساعة الثانية عشرة طهراً، ثم تبادل ذوو الفقيد وأهله وأصدقاؤه العزاء على طرفي خط وقف إطلاق النار عبر مكبرات الصوت.

وليد مصطفى محمود
ولد وليد مصطفى محمود في العام 1959 لأسرة عرفت بمواقفها الوطنية الصادقة، فدخل معظم أبنائها المعتقلات الإسرائيلية بتهمة مقاومة الاحتلال، ومنهم شقيقته آمال مصطفى محمود التي أفرج عنها مؤخرا، وأخوه نبيل الذي فر من المعتقل الإسرائيلي في الناصرة بطريقة بطولية، ولا يزال أيضاً يعيش في دمشق غير قادر على العودة إلى الجولان بسبب مطاردة سلطات الاحتلال له.
اعتقل وليد للمرة الأولى في العام 1981 بتهمة الانتماء للمقاومة الو
طنية وأفرج عنه بعد عام لتعاود سلطات الاحتلال اعتقاله في 14\02\1982 بسبب مواصلة عمله المقاوم، حيث عبر خط وقف إطلاق النار مع صديقه نعيم أبو جبل لنقل معلومات استخباراتية هامة عن تحركات الجيش الإسرائيلي في الجولان للسلطات السورية.
بقي وليد في المعتقل حتى العام 1986 ولكن سلطات الإحتلال تابعت ملاحقتها ومضايقاتها له بعد خروجه من المعتقل، ففر من الجولان إلى الداخل السوري في العام 1987، ثم تبعته زوجته في وقت لاحق.
بعد أن تعذرت عليه العودة إلى الجولان بنا وليد له بيتاً في منطقة عين التينة المقابلة لمجدل شمس حيث أقام هناك، على مقربة من الجولان الذي أحب، مع زوجته وأبنائه الأربعة، إلى أن وافته المنية صباح اليوم عن خمسين عاماً، قبل أن يتحقق حلمه بتحرير الجولان والعودة إليه.

صور من موقف العزاء على خط وقف إطلاق النار

المعزون من الطرف الآخر:

صور من التأبين في مبنى الشام:

ذوو الفقيد يتلقون التعازي في بيتهم في مجدل شمس صباح اليوم

عشرات المواطنين توافدوا منذ ساعات الصباح للمشاركة في العزاء